أستاذي مصطفى
قرأت السجان فلم أدري أن دموعي ستفاجؤني وتنحدر رغما عني لم أبكي حين كنت أقرأ الظالمون على تلون الأحزان وتنوع أساليب الظلم وفي قصة السجان لم يستفز دموعي سنوات العمر التي صارت بين أنياب السجان ولم تبكني أساليب التعذيب التي تلوّى تحتها ولا الوحدة التي قتلته في الانفرادي البغيض ولا ألوان الحرمان الذي لايصبرعليها الرجل سنة واحدة ولا اسلوب التعذيب الفكري حين يثير الشك فيه ضد زوجته أتدري ما أبكاني أيها الكاتب البارع ؟ بكيت وكنت أحاول أن أغالب الدموع ..لكن حين رأى السجين ورقة البسكويت وصار يشمها كالمدمن الآن أريد أن أبكي أيضا واحتفظ بالبسكويت سنة كاملة يذيبه تحت راحة يده لتفوح رائحة تطير بذاكرته الى احضان ابنه لا أستطيع أن أملك دموعي لماذا هذا الموقف بالذات هو من أبكاني ألأني أم ؟ أم لانك بارع في استدراج العواطف تلقاء ناحية الله اوجدها دمت في التألق يا أخي
وفاء السعد
Mon, 3 Nov 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق